المقالات

رسائل في بريد دولة رئيس الوزراء دكتور كامل الطيب إدريس بقلم مُحمد عُكاشة

99views

رسائل في بريد دولة رئيس الوزراء دكتور كامل الطيب إدريس

بقلم✍️مُحمد عُكاشة

سفارةُ السُودان بالقاهرة ماتزالُ تزدحمُ بالمواطنين لاستخراجِ وتوثيقِ الشهادات وما تزالُ شكايةُ الناس والصحافيين في ازدياد بسببٍ من الرسوم المطلوبةُ فوق الطاقة.
الرسوم حسبَ علمي تفرضُها وزارة المالية ويبدو أن السيّد جبريل إبراهيم غارقٌ في استحقاقِ حركته في حِصة حٌكومة دولة رئيس الوزراء دكتور كامل إدريس ولأن ( الأمل ) معقودٌ عليها لتحسينِ أوضاع المُواطنين الذين خسروا ( الوراء والقِدام ) فإن السيّد الرئيس مطلوبٌ منه خطوةٌبتوجيهِ وزارة المالية لخفضِ الرسوم في سفارات السودان في الدول ذاتُ الكثافة من اللاجئين إليها بعد الحرب وكاتبُ المقال هو ذاتهُ قد أثقلَ كاهلهُ الرسومُ الباهظة لتوثيق بعضِ الأوراق في الفترة الماضية حتي تعذّر عليهِ الآن تجديدُ الجواز.
السيّد رئيس الوزراء استصدر حِزمةَ قرارات لتخفيضِ رسوم الجامعات وهي عملٌ يستحقُ الإشادة والتقدير غيرَ أنه يتطلبُ متابعةً لإنفاذه.
إلي ذلك فلقد شهدتُ هذا الأسبوع برنامجُ تفويج العودة الطوعية المجانية الذي تنُظمه منظومةُ الصناعات الدفاعية حيثُ تدافع السُودانيّون بالآلاف للعودة إلى حضن الوطن وهو عملٌ مُقدر يقي اللاجئين إلي مصر مشقة البقاء أكثر في ظروف بالغة حيثُ ضاقت ببعض الأسر حالة الإيجار والمعيشة مع حالة عطالة بلا طائل.
برنامجُ العودة المجانية شجَع الكثيرين للعودة إلي ولاياتهم بعد دحرِ الجنجويد من الخرطوم والجزيرة وسنار.
مرحلةُ ما بعدُ الحرب تتطلبُ جَهداً مُضاعفاً لاستعادةِ الحياةِ سِيرتها بافضلَ مما سَبق.
الإعلامُ يلعبُ دوراً مُهماً في مسألةِ العودة الطوعية ولكي تكونَ جاذبةً يجبُ دعمُ مشروعات الإعمار ودفعُ الجهودُ المبذّولةُ لاستتبابِ الأمن والذي يتطلبُ من الحُكومة تَسريعُ الخُطي لإصحاحِ البيئة وتحسينُ الخدمات الضرورية مِثلُ الكهرباء والمياه والعملُ الجِديّ لتأهيلِ المشافي والمرافقُ الصحية وتوفير الاحتياجات الضرورية من غذاءٍ وكساءٍ وتذّليلُ سُبل النقل والمواصلات.
ولاية الخُرطوم أكثرُ تضُرراً علي الإطلاق نتيجةُ التخريبُ الممنهجُ المُتعمدُ في البنيّة التحتية وإتلافِ المُمتلكات العامة والمَصانعُ والجامعاتُ فضلاً عن نهبِ المصارف والمصالح الحكومية والمحَالُ التجارية لذا فهي أولي بأن تتوجهُ نحوها جُهود دولةُ رئيس الوزراء دكتور كامل إدريس ليسَ لأنها عاصمةُ البلاد وإن كان ذلك ضَروريّاً من الناحيةِ السياسيّة ولكن لأنها هيَ حَاضنةُ كُل المُواطنين السُودانييّن ومركزُ انطلاقةِ كلِ نشاطٍ إقتصادي وتنموي في المُستقبل.
فضائيةُ الخُرطوم بجهدِ المُقل وبحسبِ الأوضاع الصَعبةُ إلا أنها انطلقت من مدينةِ أم درمان وذا أمرٌ تستحقُ عليه الإشادةُ والتقدير فهي تسدُ ثغرةُ إنتقالُ التلفزيون القومي إلي بورتسودان إضافةً إلي هجرةُ مُعظم القنوات والتي أعلنت شاراتُ بثها من مدينة القاهرة وهي تقتصرُ برامجها علي استضافاتٍ للإعلامييّن والفنانينَ النازحينَ اللاجئينَ إلي مصرَ في برامجَ هي حالةُ إجترارِ للذكريات أو سرديةٍ لحِكاياتِ الحربِ ودموعٌ مُصطَنعةٌ لأشواقِ العَودةِ إلي وطنِ القَماري ولقد عَادت القَماري وما عَادَ مِنهم ابنُ آوي.
فضائيةُ الخُرطوم تقومُ بدورٍ إيجابي إذّ تنقلُ حركةُ الأحياءِ والأشياءِ من داخلِ الخرطوم بما يعكسُ ضرورات العمل للتعافي من أثقالِ وأوضار الحرب الي جانبِ أنها تقومُ تنقلُ معاناةُ المُواطنين ممن اصطبَر سنواتَ الحرب أو جُموعُ العائدين إلي أحياء ومُدن العاصمة المُثلثة ورصدُ عودةُ الحركة والحياة فتغطيةٌ مُتميّزةُ لعودةِ الأسرُ الجميلةُ الأصيلةُ والغِيدُ والآرامُ إلي حَيّ حِلة حَمد جنوبيّ مدينةُ بحري وجُهود شبابها تتصلُ لتسويةِ الطُرقات وإصلاحِ المرافقِ العامة فتلكَ كانت حلقةً تلفزيونيةٍ لافتة.
تلفزيونُ الخُرطوم مُنذّ تأسيسهِ مَطلَع التسعينيّات كان مُحاولةً إبداعية بَذّل جَهدهُ فيه السَادة إلفا هاشم وعبد الوهاب الدرديري ومدني أحمد عمر وآخرينَ بل ولقد كانَ أكثرُ مُشاهدةً ساعةُ بث سِلسلةُ ( مُجازفات ) حلقاتُ كوميديا ربيع طه ومختار وعليش وعماد براكه وصديق نورالدائم ومَجدي عوض صديق والمجموعة.
فضائيةُ الخُرطوم أقعَدها عن الانطلاقِ في فترةٍ تالية ( الشُلليات) المُفتقرةُ إلي الموهبةِ من بعد أن كانت القناةُ صَاعدةً في مجالِ الإبداع التلفزيوني غيرَ أنها الآن قد تجدُ فرصةً مُواتيةً لتقديم خدمةٍ تلفزيونية بقليلٍ من المجهود والمال والموهبة وضرورة مُراعاةُ الجوانب الفنية في الديكور والإضاءة والصُورة وهذي قَطع شك سوفَ تتكاملُ بوجودُ استديوهاتٍ جيدة حالَ عودتها إلي مَقرها الرئيسي غيرَ أن المطلوبُ في الراهنِ الآن هو أن تفتحُ كادرُ كاميراتها وضبطُ صُورتها علي حركةِ ومعاشِ الناس في الأعيانِ والأسواقِ والشوارعِ والبيُوت.
ثم..
ميرغني الزين وأحمد باص وحمد اسماعيل وعبدالله عربي وجعفر حرقل وحمودة نغمةٌ علي لسان مُحمد وردي علي الدوام.
مُحمد وردي أكثرُ إهتماماُ بموسيقاهُ وبالفرقة الموسيقية ثُم وهو يقدمُ شهادتِه بأن عبد الوهاب وردي موسيقيٌ بريعٌ بديع.
حيّ العباسيةٌ بأمدرمان حيثُ ولدتُ وترعرعتُ كان العازفونَ المُوسيقيون علاماتٌ والأنجمُ الزواهر.
حيّ العباسية مَرمي حجرٍ من دار الإذاعة وإتحاد الفنانين وروابط الفنون الشعبية.
استوطنَ به عددٌ من الفنانين والموسيقيين والشُعراءُ والإعلاميين غيرَ أن العندليب زيدان كان الأشهرُ والأوفرُ حظاً بارتباطهِ به وله في كتابِ العباسية مُلحٌ وطرائفُ ووفاءٌ تبادلهُ مع ساكني الحيّ الأوفياءُ الأنقياء ولقد بزغَ نجمهُ في أرجاءهِ حينَ جَاورهُ تجاني حاج موسي وعمر الشاعر.
كان ضمنَ قوافل المُبدعين وما يزالُ عطاءه يتصلُ ابن العباسية أمين جيتار الموسيقيّ الفَدمْ والكائنُ اللطيف ريحانةُ المجالس.
أمين يزورُ القاهرة لبضعةِ أشهرٍ يستشفي لتتزنَ تنتظمَ أوتارُ ودقاتُ قلبهِ الرقيق ثم وهو حينَ طمأنهُ الطبيب بأنّ صدرهُ يخفقُ بالحُب وبالحياة وبعشقِ أم درمان قامَ أمينُ إلي جيتارهِ يعودُ إلي أم درمان موفورَ الصحةِ والعافية.

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

14 + 12 =