المقالات

جمال الدين حسين يكتب بين السياسة والميدان ….اين مصلحة الاوطان ؟

375views

جمال الدين حسين يكتب

بين السياسة والميدان ….اين مصلحة الاوطان ؟

في احدى المعارك الشرسة بين قواتنا في المشتركة الجسورة ومليشيا الجنجويد شعرت بأن هنالك حركة غير عادية بين صفوفنا ، التفت إلى قائد الاستخبارات لمعرفة ما يحدث فقال لي :لا تهتم سعادتك صفنا ما بينكسر ، كنت قلقا من أن يتم اختراق صندوقنا القتالي وهو ما يعني أن هنالك قوة أو قائد قد ترك مكانه من التشكيل القتالي ، بعد أن انجلت المعركة استدعيت قائد الاستخبارات وسألته ، انت قبيل قلت لي صفنا ما بينكسر قصدك شنو فقال : والله يا سعادتك نحن قبل كل معركة نختبر مدى صلابة عزيمة مقاتلينا ، وفي كل مرة نجد أن هنالك تماسك بين القادة والمقاتلين من جهة وبين القادة أنفسهم من جهة أخرى مؤكدا أنهم في الاستخبارات في بعض الأحيان يطلقون إشاعة لاختبار تماسك الصف الداخلي مثل أن نقول إن القائد فلان يريد سحب قواته فتبدأ التقارير تأتينا مؤكدة أن هذا الخبر غير صحيح وفي بعض الأحيان يبدأ القائد نفسه في التحدث إلى كل القوة مؤكدا أنه لن يترك العدل والمساواة لأنها مثل أسرته الصغيرة وإن اختلفت السحنات .
أوردت هذا المقال وانا انظر الى صلابة قواتنا في ساحات المعركة والسياسة في آن معا ، فالانتماء للعدل والمساواة انتماءا إلى فكرة والبقاء في صفوفها بقاء في حضن وطن ، ودونكم الذين خرجوا من صفوف الحركة وقد بدأ نجمهم في الافول رويدا رويدا إلى أن اصبحوا الآن مجرد ذكرى بعيدة الصدى ولم تقم لهم قائمة حتى الآن .
عل. الجانب الآخر قدمت العدل والمساواة نماذجا باذخة في الانتماء حيث تداول قادتها مقاعد القيادة بصورة مرتبة ليس فيها تجاذب ولم يتردد أحد في إعطاء رسن القيادة للذي يليه.
ومن أوضح النماذج التي تحتذى طريقة التسليم والتسلم الحضارية التي قام بها وزراء التنمية الاجتماعية السابق واللاحق حيث قام مولانا أحمد آدم بخيت بتقديم درس في الوطنية أثناء التسليم والتسلم لابنه الوزير الشاب معتصم احمد صالح حيث قال له بالحرف :اعتبرني مستشارك ويمكنك العودة إلي في أي أمر يخص الوزارة ولن ابخل عليك بالمشورة والمعلومة التي تضمن لك النجاح في مهمتك الوطنية النبيلة

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

أربعة + 16 =