بعض الكلمات التي تخرج من القلب لا مكان لها إلا القلوب والافئدة …فقدنا قبل أيام أحد أعمدة مدينة الخوي علما ورعا وتقوى الشيخ الجليل النوم ابو عطية العالم ، تقاصرت كلماتي عن رثاء الراحل إلى أن وجدت هذه الكلمات الباذخات في حق الراحل المقيم بقلم اخي استاذي شيخي وصديقي الدكتور عثمان محمد ابو نائب فكانت التعبير الأمثل عن الفقد الجلل:
كتب دكتور عثمان محمد ابو نائب :
وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ صَلَوَٰتٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةٞۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ .
التوم ابوعطية العالم:
نسأل الله لك الرحمة والمغفرة ورضاء الله والجنة.
رجل تفتحت عيوننا فوجدناه رجلا سمحا كريما بشوشا، هو ابا من آبائنا حيث نشأنا وإلى علمت رحيله.
عرفناه في السوق ويعرفه جميع من في الخوي ساكنا أو مارا أو طالبا.
هو متعهد المدارس الداخلية، يعرفه الطلاب والاساتذة حين ذاك.
عرفناه في (الحلة) الحي الذي كنا نسكنه.
عايشناه وهو تاجرا وصادقناه قبل أن نصادق أبناءه. هو أقرب لنا منهم، حتى من زاملناه في مراحل الدراسة، لأنه قريب من كل الناس بصفاته وتعامله.
ترافقنا معه رحلات خلوية، وجلسات في السوق والمسجد وفي داره عاملنا كأننا في سنه احتراما وتقديرا.
رحل عمنا وصديقنا التوم وتبقى ذكراه الطيبة، لا ابالغ إن قلت لم اراه يوما عابسا لأكثر من ثلاثة عقود ولا سمعت له صوتا مرتفعا.
نعزي فيك مجتمع الخوي قاطبة وانفسنا قبل أن نعزى ذوي قرباك الاقربين، أبو حميد ومولانا بشرى وأبو عطية وصلاح واستاذ محمد احمد وحاتم واخواتنا الكريمات أستاذتنا سيدة واستاذة إصلاح واستاذة إخلاص والخبيرة الزراعية سامية.
نسأل الله أن يرضيك برضاه ويحشرك في زمرة خير البشر، سيدنا محمد وان يقربك منه منزلة ويبارك في عقبك.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.