جمال الدين حسين يكتب
العقوبات الأمريكية على القائد الدكتور جبريل ابراهيم (بندق في بحر)
لولا احترامي للذوق السوداني لاطلقت حفنة من الأمثال الدارفورية ذات النكهة القوية على هذه العقوبات الغريبة التي قالت الخزانة الأمريكية أنها اوقعتها على سعادة رئيس حركة العدل والمساواة وزير المالية السوداني الدكتور جبريل ابراهيم ,وبما أن الموضوع اصلا موضوع بلا موضوع إذن فلنجرد بالحساب أموال الدكتور جبريل ومدى تأثرها بالخزانة الأمريكية ذات نفسها ،وجبريل الذي ورث أخاه الشهيد خليل ابراهيم وسار على ذات نهجه ودربه ربما ورث ما في القصة التالية:
عندما كان الشهيد خليل ابراهيم مقيما في ليبيا بصورة مؤقتة من أجل أن يكون قريبا من قواته بالميدان كعادته زارته أسرته الصغيرة وبما أن الرئيس الراحل معمر القذافي يكن احتراما شديدا للدكتور فقد أهدى أسرته مشغولات ذهبية قيل إنها بلغت أكثر من كيلوغرام ، كعادته داخل أسرته الصغيرة فقد أخبرته الأسرة بشأن الهدية وفي ذات الجلسة قدمت الأسرة كل الذهب إلى مالية قوات العدل والمساواة دون ضجيج ودون احتجاج ولا حتى اعلان لأجهزة الإعلام ، فمن الطبيعي أن تتصرف الأسرة الزاهدة للشهيد الزاهد هذا التصرف النبيل .
لذا فمن باب أولى أن تبحث وزارة الخزانة الأمريكية عمن يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ، لأن الدكتور جبريل الذي ورث من أخيه حب الوطن والبر والتقوى والعمل على مصلحة الأمة ، إن رجلا في زهد وتقوى وورع الدكتور جبريل لا يهمه ذهب الولايات المتحدة ولا سيفها ما دام معتمرا لأمة الحرب ساعيا الى دروب الجهاد دون كنز لأموال الدنيا الفانية
وتقولها بالصوت العالي إن قيادة العدل والمساواة وجنودها جميعا إذا تم جمعهم لن يجدوا في جيوبهم وحساباتهم عشرة بالمئة مما يحمله القوني دقلوا ويشتري به مرتزقة الداخل والخارج افريقيا وأوربا ،اما القائد جبريل ابراهيم فهو من :رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقامة الصلاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار