المقالات

حروف للوطن الناظر عبد القادر منعم منصور… صوت الوفاء في زمن الشتات  صلاح ابراهيم مريود

117views

حروف للوطن

الناظر عبد القادر منعم منصور… صوت الوفاء في زمن الشتات

 صلاح ابراهيم مريود

في زمنٍ توسعت فيه الحرب، وضاقت فيه ساحة الأمن، وتفرّق فيه الناس بين المنافي والملاجئ، ظل رجلٌ واحد واقفًا في وجه العاصفة، لا يلين ولا يتراجع. إنه *الناظر عبد القادر منعم منصور* ، زعيم العشيرة وكبير القوم، الذي اختار أن يبقى في قلب دار حمر، مرابطًا في صرة الأرض، حارسًا لعزّها، ورافضًا أن يغادرها رغم المرض وتقدم العمر.

قالها بلسانه: *”أمن دار حمر أمانة في عنقي”* ، وصدق القول بالفعل، فوفّى الرجل ما التزم به، وظل صامدًا في وجه المحن، حاملاً عبء التاريخ ومسؤولية القيادة، في وقتٍ تفرّق فيه السكان، واحتُلت الدار، وتحولت من دارٍ عامرة إلى أطلالٍ يلفّها الحزن والخراب.

ورغم ما يعانيه الناظر من ألم الجسد ووجع القلب، إلا أن الوفاء للأرض والتاريخ كان أقوى من كل دوافع الرحيل. فاختار البقاء، لا من باب العناد، بل من باب الأمانة، ومن باب الإيمان بأن القائد لا يترك موقعه مهما اشتدت العواصف.

لقد عرفه الناس في البرلمان، صانعًا للدستور، ومشرّعًا للقوانين، ورئيسًا لزعماء العشائر لأكثر من ثلاثين عامًا. كان صوت الحكمة في التصالحات، ويد السلام في فضّ النزاعات، في كل ربوع السودان. واليوم، يشهد له الجميع بأنه لم يتخلّ عن دوره، ولم يتراجع عن مسؤوليته، بل ظل كما عهدوه: *رجلًا من معدنٍ نادر، لا يصدأ مهما اشتدت المحن*.

*🕊️ نداء إنساني*

في هذه اللحظة الحرجة، نرفع صوتنا بنداء إنساني لكل من يملك القدرة على العون، من مؤسسات الدولة، ومنظمات المجتمع المدني، والقيادات الوطنية، وأبناء دار حمر في الداخل والخارج:

*قفوا إلى جانب الناظر عبد القادر منعم منصور.*
إنه لا يطلب شيئًا لنفسه، لكنه حمل همّ الجميع، وآن الأوان أن نحمل عنه بعضًا من هذا الحمل.
المرض أنهك جسده، والهم أثقل قلبه، والدار التي أفنى عمره في خدمتها تناديكم.

فليكن دعمكم له دعمًا للرمز، وللتاريخ، وللوفاء الذي لا يُشترى.
ولنُثبت أن دار حمر لا تنسى رجالها، ولا تترك قادتها حين يشتد عليهم البلاء.

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

10 + 5 =