الاخبارمميز

اشتباكات عنيفة بين قبيلة السلامات والنوير بغرب كردفان

7views

شهدت مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، الاثنين، أحداثاً دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 22 شخصاً وإصابة آخرين، إثر اشتباكات عنيفة بين مرتزقة من قبيلة النوير بجنوب السودان تابعين لمليشيا الدعم السريع، ومجموعة مسلحة من قبيلة السلامات المنضوية أيضاً تحت ذات القوات.

وأفادت مصادر أن المدينة عاشت الثلاثاء حالة من الهدوء المشوب بالحذر، وسط مخاوف من تجدّد المواجهات، فيما عاد الإنترنت الفضائي (ستارلينك) بعد أن تم قطعه أمس بقرار من الإدارة المدنية التابعة للدعم السريع.

وبحسب المعلومات، فإن التوتر الأمني الخطير بين المرتزقة النوير والإدارة المدنية تم احتواؤه بتدخل مباشر من قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، بعد رفض قادة المرتزقة الانصياع لتعليمات رئيس الإدارة المدنية الذي طالبهم بإخلاء المدينة فوراً، بينما أعلن المرتزقة أنهم لن يغادروا إلا بعد احتفالات عيد الميلاد في 25 ديسمبر.

المصادر المحلية أكدت أن الدعم السريع استجلب أكثر من أربعة آلاف مرتزق من جنوب السودان، تحديداً من قبيلة النوير، إلى غرب كردفان، حيث أقاموا ارتكازات داخل مباني المجلس التشريعي ودار القضاء وكلية الموارد الاقتصادية بجامعة السلام، إضافة إلى مباني الخدمة المدنية وأمانة حكومة الولاية. كما أشارت إلى أن هؤلاء المرتزقة لعبوا دوراً محورياً في السيطرة على الفرقة 22 مشاة بمدينة بابنوسة مطلع ديسمبر الجاري.

شهود عيان أوضحوا أن الاشتباكات الأخيرة أسفرت عن مقتل 15 من مرتزقة النوير وعدد من اللاجئين بمعسكر “أرقد” جنوب الفولة، مقابل 7 قتلى من عناصر الدعم السريع من قبيلة السلامات، بينهم الملازم أنس شلبي. فيما رجّحت مصادر محلية وجود قتلى آخرين لم يتم الوصول إليهم حتى اليوم الثلاثاء.

وتعود شرارة الأحداث إلى مشادة كلامية بين أحد عناصر مرتزقة النوير، كان في حالة سُكر، وصاحب دكان لشحن الهواتف وبيع الرصيد بسوق الوحدة وسط المدينة، انتهت بإطلاق النار على صاحب الدكان وقتله، ما دفع مجموعات من قبيلة السلامات إلى التحرك والاشتباك مع المرتزقة المتمركزين في المباني الحكومية.

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

تسعة + 16 =